الجمعة، 10 فبراير 2017



الجفتلك وما أدراكم ما هي الجفتلك هي حضارة عظيمة وهي جزء من فلسطين والأرض الخضراء التي تنبع خضاراً ناصعاً من النباتات الجميلة وأشجار النخيل العريقة  هي الجنة على الأرض وقد مر على هذه الأرض العديد والعديد من الحضارات التي حافظت على موروثها الثقافي لكن تراث هذه القرية الصغيرة والكبيرة في جمالها لم يخلى من أيدي الأحتلال الذي حول هذا المكان الجميل الى مكان للتدريبات العسكرية.
عندما أنتلق الباص من مدينة رام الله الى اريحا والأغوار كان الجميع يتحرق شوقاً لرؤية قرية الجفتلك بينما كانت الزيارة الثانية لي لهذه القرية لكني في زيارتي الاولى لم أعرف بوجود مشاكل في الماء والكهرباء ولم أعلم بوجود قصر عبد الله الضامن وسجن الجفتلك.
 هذا السجن من زمن العثمانيين وسيطر عليه الأنتداب البريطاني ثم الجيش الأردني ثم الأحتلال الذي جعله منطقه تدريب وتخييم وأسماه معسكر الجفتلك وقد أقام الأحتلال عدداً من المعسكرات والنقاط العسكريه لطمس معالم وأثار هذا الوطن وأستولى على السهول الخصبه لأهميه موقعها وصادرت الاف الدونمات أراضي حكوميه وأملاك غائبين وزرع حقلاً من الألغام على الشريط الحدودي الشرقي لمنع التسلل الى الأردن واجبار أهل تلك المناطق على الرحيل وترك ارأضيهم وأملاكهم .                                                         
 ومنطقه الجفتلك جميله ببساطها الأخضر وأشجار النخيل الشامخه التي تحمل قطوف الخير والبركه ورغم الظلم الذي حل بأهلها ترى البسمه تشع من وجوههم بالأمل والتفاؤل والأرض تناديهم لتكمل فرحتهم بما تنبته من محاصيل لتسد  حاجتهم من متطلبات العيش والحياه الكريمه واثناء جولتنا تعبق في الأنفاس رائحه المزروعات تملأ الجو وصوت البلابل والعصافير تغرد في الأجواء تنسي المتعب ألمه .